الثلاثاء، ٢٩ أبريل ٢٠٠٨

إلهي أشكو إليك عثراتي

إلهي لولا ما جهلت من أمري ما شكوت عثراتي
ولولا ما ذكرت من الإفراط ما سحت عبراتي
إلهي فامح مثبتات العثرات بمرسلات العبرات
وهب كثير السيئات لقليل الحسنات
إلهي إن كنت لا ترحم إلا المجد في طاعتك فأنى يلتجىء المخطئون؟
وإن كنت لا تكرم إلا أهل الإحسان، فأنى يصنع المسيئون؟
وإن كان لا يفوز يوم الحشر إلا المتقون فكيف يستغيث المذنبون؟
إلهي أفحمتني ذنوبي وانقطعت مقالتي ، فلا حجة لي ولا عذر فأنا المقر بجرمي
والمعترف بإساءتي والأسير بذنبي والمرتهن بعملي
إلهي صلي على محمد وعلى آل محمد وارحمني برحمتك وتجاوز عني
إلهي إن صغر في جنب طاعتك عملي فقد كبر في جنب رجائك أملي
إلهي كيف أنقلب بالخيبة عندك محرما وظني بجودك أن تقبلني مرحوما

تلذ لي الأيام وأنت مسقمي

ليخفف ألم البلاء عنك علمك بأنه سبحانه هو المبلي لك
فالذي واجهتك منه الأقدار هو الذي عودك حسن الاختيار
تلذ لي الآلام إذ أنت مسقمي
وإن تمتحني فهي عندي صنائع
تحكم بما تهواه في فإنني
فقير لسلطان المحبة طائع

النعيم والعذاب

النعيم وإن تنوعت مظاهره إنما هو بشهوده واقترابه
والعذاب وإن تنوعت مظاهره إنما هو بوجود حجابه
فسبب العذاب وجود الحجاب
وإتمام النعيم بالنظر إلى وجهه الكريم.

الناس في ورود المنن

الناس في ورود المنن عليهم على ثلاثة أقسام :
فرح بالمنن لا من حيث مبدئها، ولكن بوجود متعته فيها - فهذا من الغافلين.
وفرح بالمنن من حيث أنه شهدها منة ممن أرسلها ونعمة ممن أوصلها- فتكون تلك النعمة سببا يجره إلى محبة المنعم.
وفرح بالله، ما شغله من المنن ظاهر متعتها ولا باطن منتها - بل شغله النظر إلى الله عما سواه، فلا يشهد إلا إياه.

الثلاثاء، ١ أبريل ٢٠٠٨

إلهي

إلهي اطلبني برحمتك حتى أصل إليك
واجذبني بمنتك حتى أقبل عليك
إلهي إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك
وإن خوفي لا يزايلني وإن أطعتك